في المعجم الطبي، يُشير مصطلح “العصب الثاني عشر” إلى العصب الحركي الذي ينشأ من النخاع الشوكي ويمتد نحو العضلات المتورطة في حركات الوجه والرقبة. يعرف أيضاً باسم “العصب اللساني” أو “العصب اللغوي”، حيث يلعب دوراً بارزاً في تحكم اللغة وبعض الحركات اللاإرادية.
تتمثل وظيفة العصب الثاني عشر في التحكم في عدة عضلات، من بينها عضلات الوجه والرقبة، وهذا يتيح القدرة على تناول الطعام، والتحدث، والابتسام. يتألف العصب الثاني عشر من ألياف عصبية تنشأ من النواة اللسانية في النخاع الشوكي، وتتفرع لتغذية العضلات ذات الصلة.
من الجدير بالذكر أن أي إصابة أو ضرر في العصب الثاني عشر قد يؤدي إلى مشاكل في الحركة العضلية للوجه واللسان، مما يؤثر على الوظائف الحيوية مثل البلع والتحدث. يمكن أن يكون ذلك نتيجة لعدة أسباب، بما في ذلك الضغط على العصب، أو التهابات، أو حتى أمراض عصبية معينة.
علاوة على ذلك، يعتبر فحص العصب الثاني عشر جزءاً مهماً من التقييم الطبي عند وجود مشاكل في الحركة العضلية أو الوظائف اللغوية. يتطلب ذلك التحقق من قوة العضلات والحركة والحساسية في المناطق المعنية، وقد يشمل الفحص أيضاً تقنيات متقدمة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد موقع وطبيعة أي إشكالات محتملة.