في المعجم الطبي، يُشير مصطلح “العصب الوجهي” إلى هيكل عصبي ذو أهمية كبيرة في جسم الإنسان. يعتبر العصب الوجهي جزءًا من الجهاز العصبي الطرفي، الذي يلعب دورًا محوريًا في نقل الإشارات العصبية من وإلى الدماغ. يمتد العصب الوجهي عبر الوجه والفكين، ويقوم بالتحكم في حركات العضلات الوجهية، وبالتالي، يلعب دورًا حيويًا في التعبير الوجهي والوظائف الحسية.
يتألف العصب الوجهي من عدة فروع، مما يسهم في تنظيم وتحكم الأنشطة العصبية المتعلقة بالوجه. ومن بين هذه الفروع الهامة تشمل الفرع الأمامي، الذي يتحكم في عضلات الفم والشفاه، والفرع الذي يتحكم في عضلات العين والجبين، وفروع أخرى تلعب دورًا في إرسال الإشارات الحسية من الجلد إلى الدماغ.
تأثيرات اضطرابات العصب الوجهي يمكن أن تكون متنوعة، حيث قد تشمل صعوبة في التحكم في العضلات الوجهية أو فقدان الإحساس في مناطق معينة من الوجه. الأمراض المشتركة التي قد تؤثر على العصب الوجهي تشمل اعتلال الوجه، الذي يمكن أن يكون نتيجة لالتهاب أو ضغط على العصب.
تحديد وتشخيص مشاكل العصب الوجهي يتطلب فهمًا دقيقًا للتشريح والوظائف العصبية المعنية، بالإضافة إلى استخدام تقنيات التصوير الطبي والاختبارات الوظيفية. يعتبر فهم تفصيلي لتركيب ووظائف العصب الوجهي أمرًا حيويًا للمهنيين الطبيين، مما يمكنهم من تقديم الرعاية الصحية الفعّالة والمناسبة للمرضى الذين يعانون من مشاكل في هذا الجزء المهم من الجهاز العصبي.