نأخذ بعين الاعتبار أن مصطلح “NASH” يعبر عن مرض الكبد الدهني غير الكحولي، والذي يمثل حالة مرضية متقدمة تتسم بتراكم الدهون في خلايا الكبد دون وجود تأثير كحولي واضح. يُصنَّف مصطلح NASH تحت فئة اضطرابات الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD). يتسبب هذا المرض في إحداث التهاب في الكبد، ويمكن أن يتطور إلى تليُّف الكبد وتشمل تداعياته المحتملة مضاعفات خطيرة مثل تليُّف الكبد الكلوي والسرطان الكبدي.
في سياق المعجم الطبي، يتم التعريف بـ NASH على أنه اختصار لعبارة “Non-Alcoholic Steatohepatitis”، ويُعتبر هذا المصطلح من المصطلحات الطبية الحديثة التي اكتسبت أهمية كبيرة نتيجة لتزايد حالاتها في العقود الأخيرة. يظهر المرض بشكل أساسي في الفئات السكانية التي تعاني من ارتفاع معدلات السمنة وقلة النشاط البدني.
من الجوانب الطبية، يتسبب NASH في تراكم الدهون في الخلايا الكبدية، مما يؤدي إلى التهاب يمكن أن يتطور إلى تليُّف الكبد. يشمل التشخيص المعملي للمرض استخدام عدة فحوصات، منها فحص الكبد بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير بالأمواج فوق الصوتية، بالإضافة إلى فحوصات الدم التي تساعد في تقييم وظائف الكبد والكشف عن مؤشرات التهابه.
من الجدير بالذكر أن إدارة NASH تشمل تغييرات في نمط الحياة مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني، إلى جانب الرصد الدوري لمؤشرات الكبد والتحكم في العوامل الرئيسية المرتبطة بالمرض. وفي الحالات المتقدمة، قد تتطلب NASH تدخلاً علاجياً أكثر تخصصًا، مثل الأدوية الموجهة للتحكم في الالتهاب والتليُّف.