في المعجم الطبي، يُعرف متلازمة الألم العضلي-الوترية، المعروفة أيضًا بإسم “Myofascial Pain Syndrome”، بأنها حالة طبية مُعقدة تتسم بتكوين نقاط الزناد العضلية وتحفيز ألم على مستوى العضلات والألياف الوترية المحيطة بها. يُعتبر هذا الاضطراب جزءًا من مجموعة اضطرابات الألم العضلي والوتري، حيث يُشير إلى وجود تشنجات عضلية مؤلمة تؤثر على الألياف العضلية والأغشية الوترية.
تتجلى أعراض Myofascial Pain Syndrome على شكل نقاط الزناد العضلية، وهي مناطق محددة في العضلات تظهر تشنجات وتسبب ألمًا محليًا أو يمتد إلى مناطق أخرى. يتميز الألم في هذه الحالة بطابعه الشديد والمزمن، وغالبًا ما يزداد الألم مع الحركة أو التوتر العضلي.
على صعيد التشخيص، يتطلب تحديد Myofascial Pain Syndrome فحصًا دقيقًا من قِبل الأخصائي الطبي المؤهل، حيث يقوم بتقييم الأعراض والتاريخ الطبي للمريض، وقد يتضمن ذلك إجراء فحوصات إضافية مثل الرنين المغناطيسي لاستبعاد أي حالات أخرى تسبب ألمًا مماثلًا.
من بين أساليب علاج Myofascial Pain Syndrome تشمل العلاج الطبيعي الذي يشمل تمارين الاسترخاء وتمارين التمدد، إلى جانب استخدام تقنيات العلاج اليدوي مثل التدليك العلاجي. قد يتضمن العلاج الدوائي استخدام المسكنات والمرخيات العضلية. في بعض الحالات، يُفضل اللجوء إلى العلاج بالإبر (الأكوبنكتشر) لتخفيف التشنجات العضلية.
من المهم أن يُفهم المريض ويُعرّف بدقة على أسباب الألم وخيارات العلاج المتاحة. يجب على الفرد المصاب بـ Myofascial Pain Syndrome العمل بالتعاون مع الفريق الطبي لتحديد خطة علاج شاملة تتناسب مع احتياجاته ويُسهم في تحسين نوعية حياته وتقليل الألم المستمر.