في سياق الطب وعلم التشخيص الطبي، يُعرف الميلوغرام بأنه إجراء تشخيصي يستخدم لتقييم ودراسة النسيج الداخلي للنخاع الشوكي والأعصاب المحيطية. يشمل هذا الاختبار إدخال مادة تباين (عادةً مادة تلونة) في الفضاء الداخلي للنخاع الشوكي باستخدام إبرة رفيعة. تهدف هذه العملية إلى تسليط الضوء على هيكلية النخاع الشوكي وتحديد وجود أي تشوهات أو تغيرات في التشكيل الهيكلي للأنسجة العصبية.
قبل إجراء الميلوغرام، يتم إخطار المريض بالإجراء وشرح الهدف منه، بالإضافة إلى مناقشة أي مخاطر محتملة أو تأثيرات جانبية قد تحدث. يتم تنفيذ الميلوغرام عادة تحت إشراف أخصائي رعاية صحية متخصص، ويتم تنظيف وتطهير المنطقة المستهدفة بعناية قبل بدء الإجراء.
أثناء العملية، يُحقن ويُدرج الكاثيت أو الإبرة الرفيعة في الفضاء الداخلي للنخاع الشوكي، ومن ثم يتم حقن مادة التباين. يتيح هذا الفحص الأطباء فحص تدفق مادة التباين داخل النخاع الشوكي وتصويرها باستخدام تقنيات الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي. تُلتقط الصور لتوفير تفاصيل دقيقة حول هيكلية النسيج العصبي وتحديد أي اضطرابات أو تغيرات تحدث في النخاع الشوكي.
قد يُستخدم الميلوغرام في تشخيص مجموعة متنوعة من الحالات، بما في ذلك الأورام العصبية، والتهابات النخاع، والتضيق الشوكي، والضغط على الأعصاب. يعتبر هذا الاختبار أحد الأدوات الهامة في تحديد أسباب الألم أو الأعراض المرتبطة بالجهاز العصبي المركزي، ويساعد في تحديد الخطة العلاجية المناسبة للحالة المشخصة.