في عالم الطب والجينات، يُعرف مصطلح “الطفرة الجسدية” أو “Mutation, somatic” بأنه يشير إلى التغيرات الوراثية التي تحدث في الخلايا الجسدية، وهي الخلايا التي ليست خلايا النطفة أو البويضة. تتم هذه الطفرات على نحو عشوائي وغالبًا ما تكون نتيجة للتعرض لعوامل بيئية مؤثرة مثل الإشعاع، أو نتيجة لعمليات الانقسام الخلوية الطبيعية في الجسم.
من الجدير بالذكر أن الطفرات الجسدية لا تؤثر على الخلايا التناسلية، وبالتالي لا يمكن نقل هذه التغيرات الجينية إلى الأجيال القادمة. وعلى الرغم من أن الطفرات الجسدية قد تكون غير واضحة في العديد من الحالات، إلا أنها قد تسهم في تطور الأمراض الوراثية في الفرد. على سبيل المثال، يمكن أن تلعب الطفرات الجسدية دورًا في تكون الأورام السرطانية، حيث يحدث تغيير في الجينات المسؤولة عن تنظيم نمو الخلايا.
يعد فهم الطفرات الجسدية ضروريًا للباحثين في مجال الجينات والوراثة، حيث يسعون إلى تفسير الآثار الصحية لهذه التغييرات وكيفية تأثيرها على الصحة البشرية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساهم دراسة الطفرات الجسدية في تطوير استراتيجيات الوقاية والعلاج للأمراض المرتبطة بهذه الظواهر الجينية.