في سياق المعاجم الطبية، يُعَرَّف مصطلح “المتحول” أو “المتحولة” ككائن حي أو خلية تحمل تغيُّرًا جينيًّا في التركيب الوراثي يمكن أن يكون ناتجًا عن تعرُّضه لتحولات جينية أو تعديلات وراثية. يتنوع تأثير هذه التحولات والتعديلات، وتشمل تلك التغيُّرات المتعلقة بالحمض النووي (DNA)، والتي قد تكون نتيجة للطفرات الوراثية أو التأثيرات البيئية.
في سياق الجينات، يعبر المصطلح عن التغيُّرات الوراثية التي تحدث في تركيب الجينات، ويمكن أن يكون لها تأثيرات متنوعة على الطبيعة والوظيفة البيولوجية للكائن الحي. قد تكون بعض التحولات الجينية طبيعية وتحدث في عمليات تكاثر الخلايا أو قد تكون ناتجة عن التعرُّض لعوامل بيئية معينة، مثل الإشعاع أو المواد الكيميائية.
وفي السياق الطبي الحديث، أصبحت مصطلحات مثل “المتحولات الجينية” ذات أهمية كبيرة في فهم الأمراض الوراثية والابتكارات الطبية المتقدمة. يتم دراسة الجينات وتحليلها باستمرار للكشف عن التحولات الجينية المسببة للأمراض، وذلك بهدف تطوير علاجات وأساليب تدخل طبي مستندة إلى التكنولوجيا الحديثة.
بالإضافة إلى ذلك، يُشير مصطلح “المتحول” أحيانًا إلى الكائنات الحية التي خضعت لتعديل وراثي بشكل متعمد في مختبرات البحث العلمي، بهدف تحسين خصائصها أو إضافة صفات جديدة. يثير هذا المفهوم العديد من الأسئلة الأخلاقية والقانونية حول استخدام التقنيات الوراثية في مجالات مثل الطب والزراعة.
تتنوع التحولات الوراثية ومفهوم “المتحول” باختلاف السياقات الطبية والعلمية، وتظهر أهميتها في فهم العديد من الظواهر الحيوية والمرضية، مما يسهم في التقدم العلمي والطبي ويفتح أفقًا جديدًا للتفكير والبحث في مجالات الوراثة والعلوم الحيوية.