الصداع النصفي ذو الطابع البصري، المعروف أيضاً بالصداع النصفي العصبي، يعد إحدى الحالات الشائعة في الممارسة الطبية. يتسم هذا النوع من الصداع بظهور أعراض بصرية قبل بداية الصداع الشديد. يشكل الصداع النصفي العصبي تحديًا للأفراد الذين يعانون منه، حيث يتراوح من حدة خفيفة إلى شديدة، ويصاحبه في بعض الحالات ظاهرة الفقدان المؤقت للرؤية أو الاضطرابات البصرية.
تظهر الأعراض البصرية المميزة للصداع النصفي العصبي عادةً في مرحلة ما قبل بداية الصداع بفترة زمنية. قد تشمل هذه الأعراض رؤية ومشاهدة وهمية للومضات الضوء أو الخطوط اللامتناهية. كما قد يحدث تضييق في حقل الرؤية أو ظهور نقاط مضيئة. يعزى هذا النوع من الصداع إلى توسع الأوعية الدموية في الدماغ، مما يؤدي إلى إثارة الأعصاب والتسبب في الأعراض البصرية الخاصة به.
يمكن أن تستمر الأعراض البصرية لفترة وجيزة، وتختفي تلقائيًا قبل أن يبدأ الصداع بشكل رسمي. تجربة الصداع النصفي العصبي تتنوع بين الأفراد، وقد يكون لها تأثير كبير على الحياة اليومية والأداء الوظيفي. تعتبر الوقاية والتعامل الفعّال مع هذا النوع من الصداع جوانب هامة في تحسين جودة حياة الأفراد الذين يعانون منه.