في سياق المعاجم الطبية، يُعرف سرطان الجلد البصري، المعروف أيضاً بالميلانوما البصري، بأنه نوع نادر من السرطان يستهدف أنسجة العين، وتحديداً الخلية الملونية في العين المعروفة بالميلانوسيتات. يشير المصطلح “ميلانوما” إلى سرطان ينشأ من الخلايا التي تنتج الميلانين، وهي المسؤولة عن تلوين الجلد.
تكمن أهمية الحديث عن الميلانوما البصرية في فهم خصائصها وتأثيراتها على الصحة البصرية للفرد المتأثر بها. يتميز هذا النوع من السرطان بأنه ينشأ في الجزء الخلفي من العين، وتحديداً في طبقة الكوروئيد التي تحيط بشبكية العين. يمكن أن يكون لهذا النوع من السرطان تأثيرات كبيرة على الرؤية وصحة العين بشكل عام.
تتنوع أعراض الميلانوما البصرية وفقاً للمرحلة التي وصل إليها الورم، وتشمل ظهور نقطة داكنة أو بقعة على سطح العين، وقد تكون هذه البقعة مرتبطة بتغيرات في الحجم أو الشكل. قد يلاحظ المريض تغيرات في الرؤية أو ظهور وهج أو ضوء غير مبرر. يعتبر التشخيص المبكر للميلانوما البصرية أمراً حيوياً لتحديد الخطوات الطبية المناسبة.
يشمل علاج الميلانوما البصرية عدة خيارات، بما في ذلك إزالة الورم الجراحي، وعلاج الإشعاع، والعلاج الدوائي الذي يستهدف الخلايا السرطانية. يعتبر العناية اللاحقة ومتابعة دورية بمتخصص العيون ضرورية للتأكد من عدم عودة الورم وللكشف المبكر عن أي تغيرات.
في الختام، يبرز أهمية فهم مفصل للميلانوما البصرية في المعاجم الطبية لضمان توفير المعلومات الشاملة للمحتاجين إلى خدمات الرعاية الصحية وللمساهمة في تعزيز الوعي بأمراض العين وطرق الوقاية منها.