في سياق المعاجم الطبية، يُعرَّف سرطان الجلد بأنه نوع من أنواع السرطان الذي ينشأ من خلايا الميلانوسيت، وهي الخلايا التي تقوم بإنتاج الميلانين، والذي يعتبر المسؤول الرئيسي عن لون الجلد. يُعتبر سرطان الميلانوما واحدًا من أخطر أنواع سرطان الجلد، حيث يتميز بالقدرة على الانتشار بسرعة إلى أجزاء أخرى من الجسم.
تتميز معظم حالات سرطان الميلانوما بظهور نقوش أو بقع غير عادية على سطح الجلد، قد تكون لونها غامقًا وغالبًا ما تكون غير منتظمة الشكل. يمكن أن تظهر هذه التغيرات في اللون أو الشكل على الشامات القديمة أو الندوب الجلدية، وهو ما يجعل الفحص الدوري للجلد أمرًا ضروريًا للكشف المبكر عن أي تغيرات قد تشير إلى وجود الميلانوما.
يعتبر العوامل الوراثية والتعرض المتكرر لأشعة الشمس من بين العوامل التي قد تزيد من احتمالية تطور سرطان الميلانوما. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر التشخيص المبكر والعلاج الفوري لسرطان الميلانوما أمورًا حيوية للغاية، حيث يمكن للكشف المبكر أن يؤدي إلى نسب نجاح أفضل في التعافي والعلاج.
يتضمن خيارات العلاج لسرطان الميلانوما عادةً الجراحة لإزالة الورم المتأثر والأنسجة المحيطة به، بالإضافة إلى العلاجات الإشعاعية والكيميائية التي يمكن أن تكون ضرورية في بعض الحالات. يُشدد على أهمية توجيه العلاج وفقًا للمرحلة ونطاق انتشار المرض، ويمكن أن يكون العلاج الشامل والفحص الدوري بعد العلاج جزءًا حاسمًا من إدارة المرض.