في المعجم الطبي، يُعرف التهاب غدة مايبوم (Meibomitis) باسمٍ آخر يعكس طبيعته الالتهابية المحلية، وهو “احتقان غدة مايبوم”. تشير هذه الحالة إلى التهاب الغدد الزيتية التي تقع في الجفن، والتي تُعرف أيضًا بغدد مايبوم. يتسبب التهاب غدة مايبوم في تعطيل وظيفتها الطبيعية، والتي تتمثل في إفراز الزيوت التي تلعب دورًا هامًا في ترطيب السطح العيني ومنع فقدان الرطوبة.
غالبًا ما يكون التهاب غدة مايبوم نتيجة لتراكم الإفرازات الدهنية داخل الغدة، مما يؤدي إلى انسدادها وتكون الصفيحة الدهنية. يمكن أن تكون هذه الحالة مرتبطة بعدة عوامل، بما في ذلك التهاب العيون المزمن، والتغيرات في الإفرازات الزيتية، والعدوى البكتيرية.
تظهر أعراض التهاب غدة مايبوم عادة كانتفاخات صغيرة ومؤلمة في الجفن، وقد تتسبب في احمرار وتورم المنطقة المصابة. قد يشعر المريض بالحكة والحرقة، وتزداد هذه الأعراض عندما يتم التأثير على الزيوت التي تفرزها الغدة.
يُشدد على أهمية العناية بالنظافة الجفنية واستخدام الدفاتر الدافئة لتخفيف الأعراض وتحسين التصريف الطبيعي للإفرازات. في بعض الحالات الشديدة، قد يقترح الأطباء استخدام العقاقير المضادة للالتهابات أو حتى إجراء إجراءات جراحية للتدخل المباشر.
لا بد من التنويه إلى أن تشخيص وعلاج التهاب غدة مايبوم يتطلب التقييم الطبي المتخصص، حيث يمكن للطبيب تحديد السبب الدقيق للحالة وتوجيه العلاج بما يتناسب معه.