في المعاجم الطبية، يُعرف الاستئصال الكلي للثدي، الذي يعرف باللغة الطبية بمصطلح “Mastectomy”، كعملية جراحية تشمل إزالة الثدي بشكل كامل. يعد هذا الإجراء طبيًا ضروريًا في بعض الحالات، خاصة عند وجود أمراض خبيثة في الثدي، مثل سرطان الثدي. يتم تنفيذ عملية الاستئصال الكلي للثدي لأسباب متنوعة، وذلك باعتمادها كحلاً لحالات الأورام السرطانية المتقدمة أو الأورام الكبيرة التي تشكل تحدياً كبيرًا للعلاج الحالي.
تتطلب هذه العملية تخطيطًا دقيقًا وفحوصات شاملة لتحديد نطاق الاستئصال وضمان إزالة الأنسجة المصابة بشكل كافٍ. يمكن أن تشمل أسباب القرار بإجراء الاستئصال الكلي للثدي عوامل عديدة، مثل نوع الورم، حجمه، وانتشاره. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون هناك مراعاة للعوامل الوراثية وتاريخ الأمراض السابقة للمريضة.
يعد موضوع Mastectomy محورًا للأبحاث والابتكارات في مجال الطب والجراحة، حيث يسعى الأطباء والباحثون إلى تحسين تقنيات الجراحة وتقديم خيارات علاجية أفضل وأقل تأثيرًا جانبيًا للنساء اللواتي يخضعن لهذه العملية.
على صعيد آخر، يعتبر الجانب النفسي لعملية الاستئصال الكلي للثدي أمرًا حيويًا، حيث يتعين على الفريق الطبي دعم المريضة عاطفياً ونفسياً خلال هذه التجربة الصعبة. يُشدد على أهمية التواصل الفعّال بين الطاقم الطبي والمريضة لتوفير الدعم اللازم وتخفيف التوتر النفسي الذي قد ينتج عن تلك العملية.
في الختام، يظهر أن Mastectomy ليس مجرد إجراء جراحي، بل يشكل نقطة تلاقٍ بين الجوانب الطبية والنفسية، حيث يتعامل الفريق الطبي بروح إنسانية واعية لتوفير العناية الشاملة والدعم الشخصي للمريضة في رحلتها الطبية.