في سياق المعجم الطبي، يُعَرَّف الـ “ماكروفاج” (Macrophage) كنوع من الخلايا اللمفاوية الكبيرة، وهي جزء أساسي من جهاز المناعة الفطري. تتميز هذه الخلايا بقدرتها على التمثيل الفعَّال للجهاز المناعي، حيث تقوم بعدة وظائف تسهم في الحفاظ على توازن النظام المناعي ومكافحة الجسيمات الضارة والميكروبات.
تتميز الخلايا الماكروفاجية بقدرتها على ابتلاع وهضم الجسيمات الغريبة، وهذا يتم من خلال عملية تُعرف بـ “البلعمة الفاجعة” (Phagocytosis). تقوم هذه العملية بامتصاص المواد الغريبة والضارة، مثل البكتيريا والفيروسات، وتقوم الخلية بتحليلها وتقديم جزيئاتها على سطحها.
تعد الخلايا الماكروفاجية أيضًا بمثابة مصدر لإفراز مجموعة متنوعة من المركبات الكيميائية الحيوية، مثل السايتوكينات، التي تلعب دورًا هامًا في التواصل بين الخلايا المناعية وتنظيم استجابتها.
وفي إطار الالتهاب، تلعب الخلايا الماكروفاجية دورًا بارزًا في إزالة الأنسجة الميتة والخلايا التالفة، وهذا يساهم في عملية الشفاء والتجدد الطبيعية. يعزى الفهم المتقدم لوظائف الخلايا الماكروفاجية إلى تقدم البحوث في مجال علم المناعة والأمراض المناعية، حيث تلعب هذه الخلايا دورًا حيويًا في مكافحة الأمراض المختلفة، بما في ذلك الأمراض السرطانية والأمراض الالتهابية المزمنة.
يمكن القول إن الخلايا الماكروفاجية تشكل أحد العناصر الرئيسية في تشكيل ودعم استجابة الجهاز المناعي، وبفضل تنوع وظائفها وتأثيراتها البيولوجية، تظل هذه الخلايا موضوعًا مهمًا للبحث والفهم في علم الأحياء وعلم المناعة.