في سياق المعجم الطبي، يُعتبر زرع الرئة، المعروف أيضاً بـ “Lung Transplant”، إجراءً جراحيًا معقدًا يتضمن استبدال رئتي المريض برئتين جديدتين من مانح. يكون هذا الإجراء ضروريًا في حالات الفشل الرئوي الشديد الناتج عن أمراض مزمنة مثل الفيبروز الرئوي، أو التليف الرئوي، أو الامتناع عن الشفاء من أمراض التهاب الرئة.
يشمل زرع الرئة عدة خطوات مهمة. أولاً، يتم تحديد التوافق بين المريض والمانح من حيث النسيج لتجنب التحلل المتسارع للرئة المزروعة بسبب رفض الجسم. بعد ذلك، يُجرى إجراء جراحي دقيق لاستئصال الرئتين المتضررتين وزراعة الرئتين الجديدتين. يتم توصيل الأوعية الدموية والهوائية بشكل دقيق لضمان تدفق الدم والهواء بشكل صحيح.
يعد زرع الرئة إجراءً حيويًا للمرضى الذين لا يجدون تحسناً في حالتهم بفعل العلاجات التقليدية. يتطلب النجاح في هذا النوع من الجراحات العناية الفائقة بالمريض بعد العملية، مع الرصد المستمر للتفاعلات الجسمانية وتعديل العلاجات الضرورية. من المهم أيضًا الاهتمام بجوانب الصحة النفسية للمريض، حيث قد يواجه تحولًا كبيرًا في نمط حياته بعد الزرع.
تعتبر هذه الإجراءات الطبية الرفيعة المستوى ذات أثر عميق على حياة المرضى، مما يتطلب فريقًا متخصصًا من الأطباء، وممرضين، وأخصائيين اجتماعيين لتوفير الرعاية الشاملة. في الختام، يظل زرع الرئة تقنية حديثة وفعّالة، تعزز من فرص النجاة وتحسين نوعية حياة الأفراد الذين يواجهون أمراض رئوية حادة ومزمنة.