في السياق الطبي، يُشير مصطلح “العجز القطني” أو “Lumbar” إلى الجزء السفلي من العمود الفقري، والذي يُعرف أيضاً بالعمود الفقري القطني. يتألف العمود الفقري من عدة فقرات، والعمود القطني يشمل الفقرات الخمس السفلية، المعروفة أيضاً بالفقرات القطنية. يعتبر العجز القطني جزءاً هاماً من العمود الفقري، والذي يتحكم في دعم الجسم وحركته.
الفقرات القطنية تتميز بعرضها الكبير وقوتها الهيكلية، وهي مسؤولة عن دعم الوزن وتحمل الضغط الناتج عن الحركة والأنشطة اليومية. يلعب العجز القطني دوراً حيوياً في دعم الظهر وتحمل الأحمال، ويُعتبر موقعاً حيوياً للعديد من الأعصاب التي تنطلق من الحبل الشوكي وتتفرع لتغذية الجزء السفلي من الجسم.
من الجدير بالذكر أن العجز القطني يمكن أن يكون مصدراً للمشاكل الصحية، مثل آلام الظهر والانزلاقات الغضروفية. تشخيص وعلاج مشاكل العجز القطني يتطلب فهماً دقيقاً للتشريح العصبي والهيكلي لهذا الجزء من العمود الفقري. يُستخدم التصوير الطبي، مثل الرنين المغناطيسي والأشعة السينية، لتقييم حالة الفقرات القطنية والهيكل العام للعمود الفقري.
بشكل عام، يتطلب العناية بالعجز القطني فحصاً دقيقاً وتقييماً شاملاً لضمان تحديد الأسباب الكامنة والخطوات العلاجية المناسبة. تشمل خيارات العلاج تقوية العضلات الظهرية، والعلاج الطبيعي، وفي بعض الحالات الحاجة إلى الجراحة في حالات الإصابات الشديدة أو التشوهات الهيكلية.