في المعجم الطبي Junk DNA

في علم الجينوم والوراثة البشرية، يشير مصطلح “الحمض النووي الغير مشفر” أو “الحمض النووي القمامي”، الذي يُعرف أيضًا بمصطلح “Junk DNA”، إلى الجزء من الجينوم البشري الذي لا يُشفر لبروتين معين أو يُقدم وظيفة فورية معروفة. يُعتبر هذا الجزء من الحمض النووي غير مستخدم بشكل مباشر في تحديد خصائص الفرد أو في تشكيل سماته الوراثية الظاهرة.

تمثل “Junk DNA” نسبة كبيرة من الجينوم البشري، ولكن لطالما كانت هناك أسئلة حول دورها ووظيفتها الفعلية. في السابق، كان يُعتبر أن هذا النوع من الحمض النووي لا يمتلك أهمية كبيرة وأنه قد تطور على مر العصور دون أن يكون له تأثير واضح على صحة الفرد أو على تطويره.

ومع ذلك، كانت الأبحاث الحديثة تكتشف تدريجياً أن هناك وظائف محتملة لهذا الحمض النووي الغير مشفر. يُعتبر “Junk DNA” اليوم مجالًا فحص حيويًا للباحثين في مجالات الجينوميات، حيث يسعون لفهم كيف يمكن أن يساهم هذا الجزء الغامض في العديد من العمليات الحيوية، بما في ذلك تنظيم تعبير الجينات وتطور الأنواع.

تظهر الأبحاث الأخيرة أن “Junk DNA” قد يلعب دورًا في تنظيم الجينات، وربما يكون له تأثير على الصحة البشرية بطرق تتجاوز الفهم السابق لهذا النوع من الحمض النووي. ومع تقدم التقنيات الحديثة في تحليل الجينوم، يتم فهم أكثر للتنوع والتركيب الوظيفي لهذا الحمض النووي “الغامض”، وهو موضوع بحث مستمر يسعى إلى الكشف عن أسراره وفهم دوره البيولوجي الحقيقي.