في السياق الطبي، يشير مصطلح “المفصل” إلى منطقة التلاقي بين عظمين أو أكثر، حيث يحدث الحركة. تعتبر المفاصل جزءًا حيويًا من الجهاز الحركي للإنسان، وتتنوع وظائفها وهيكلها باختلاف المواقع في الجسم. من بين هذه المفاصل، تبرز مفاصل خاصة تلعب أدوارًا فريدة في الحركة والتشكيل الهيكلي للجسم، ومن بينها مفصل العظام العنقودي.
فيما يخص “العاتل” و”المحور”، يمثلان عظامًا هامة في الجزء العلوي من العمود الفقري. العاتل (Atlas) هو العظمة الأولى في الرقبة، وهي مصممة لحمل رأس الإنسان. يتميز العاتل بأنه لا يحتوي على جسم فقري حقيقي، وبدلاً من ذلك، يكون على شكل حلقة يتيح للمحور الدوران حوله.
أما المحور (Axis)، فهو العظمة الثانية في الرقبة وتحمل المشترك مع العاتل. يتميز المحور بوجود عملية فقرية طويلة تسمى “عملية المحور”، وهي تسمح بالدوران الأفقي للرأس.
إذاً، يتكامل العاتل والمحور لتشكيل مفصل فقري يسمح بالحركة المميزة للرأس. يعتبر فهم هيكل ووظيفة هذين العظمين أمرًا أساسيًا لفهم التشريح العنقودي ومشاكل العمود الفقري المتعلقة به. يشير هذا النظام المعقد من العظام والمفاصل إلى التكامل الرائع للبنية الجسدية البشرية وأهمية فهمها في سياق الطب والعلوم الصحية.