في معجم الطب، يُعرف ارتفاع ضغط العين أو ما يُعرف بـ “Intraocular tension” بأنه حالة تتميز بزيادة غير طبيعية في الضغط داخل العين. يتكون العين من سائل يُعرف بالماء الزجاجي، والذي يساهم في الحفاظ على شكلها ووظائفها البصرية. عندما يحدث ارتفاع في ضغط هذا السائل داخل العين، يمكن أن ينجم عنه مشاكل صحية خطيرة تؤثر على الرؤية.
تعد حالات ارتفاع ضغط العين من بين الأمراض التي تشكل تحديًا كبيرًا للرعاية الصحية. يتم قياس ضغط العين عادة باستخدام جهاز يُعرف بـ تونومتر العين، وهو يعطي قيمة تُعبر عن الضغط داخل العين بوحدة مليمتر زئبق.
أحد الأسباب الشائعة لارتفاع ضغط العين هو مرض الزرق (الجلوكوما)، الذي يتسبب في تلف الألياف العصبية في العين ويمكن أن يؤدي إلى فقدان الرؤية إذا لم يتم التعامل معه بفعالية. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون لأمراض أخرى مثل الالتهابات العينية وارتفاع ضغط الدم تأثير على ضغط العين.
تشير الأعراض التحذيرية لارتفاع ضغط العين إلى ضرورة البحث عن العناية الطبية، وتشمل هذه الأعراض احمرار العين، الألم، الصداع، والرؤية المضبوطة. يتطلب علاج ارتفاع ضغط العين تقييمًا دقيقًا للحالة، وقد يشمل العلاج استخدام الأدوية المخفضة للضغط، وفي بعض الحالات يكون الجراحة ضرورية للتحكم في الحالة ومنع تدهور الرؤية.
في الختام، يجدر بالذكر أن رعاية العيون ومراقبة ضغط العين بانتظام تعتبر جزءًا هامًا من الصحة العامة ويمكن أن تساعد في الوقاية من مشاكل الرؤية الجديدة والمزمنة.