عندما نتحدث عن “العلاج البيني” أو “Interpersonal Therapy” في سياق المعاجم الطبية، فإننا نشير إلى إحدى الأساليب العلاجية التي تُستخدم في مجال الصحة النفسية. يتميز هذا النهج بتركيزه على التفاعلات البينية والعلاقات الاجتماعية كجزء أساسي من التقييم والعلاج.
يعتبر العلاج البيني توجهًا فعّالًا لعدة اضطرابات نفسية، ويُستخدم على نطاق واسع لمعالجة مشاكل مثل اضطرابات المزاج، والاكتئاب، واضطرابات القلق، والمأساة الحادة، والاضطرابات النفسية الأخرى.
يتمحور العلاج البيني حول فهم كيفية تأثير العلاقات الشخصية على الحالة النفسية للفرد، وكيف يمكن تحسين هذه العلاقات للتأثير الإيجابي على حالته النفسية. يعتبر تحليل الأنماط البينية السلبية وتعزيز التفاهم بين الأفراد جزءًا هامًا من العملية العلاجية.
تعتمد جلسات العلاج البيني على التواصل الفعّال وتحفيز التعبير الصحي عن العواطف. يسعى العلاج إلى تحسين مهارات التفاعل الاجتماعي والتواصل بشكل عام، مما يؤدي إلى تغيير إيجابي في الحالة النفسية للفرد.
يُعَدُّ العلاج البيني جزءًا مهمًا من مجموعة العلاجات النفسية المعترف بها، ويُمكن للأطباء النفس توجيهه نحو الأفراد الذين يعانون من مشاكل في التفاعلات البينية ويحتاجون إلى دعم نفسي مُكمِّل.