في المعجم الطبي، يُعَرَّف عضلات الضلوع، المعروفة أيضًا باسم “العضلات البينية”، كمجموعة من العضلات الهامة المتواجدة بين الضلوع في الجزء الفاصل بينها. تتكون هذه العضلات من مجموعة دقيقة ومعقدة من الألياف العضلية التي تقع بين كل زوج من الضلوع. يتم تصنيف عضلات الضلوع عادةً إلى عضلات بينية خارجية وعضلات بينية داخلية، حسب موقعها في الجدار الصدري.
تلعب عضلات الضلوع دورًا حيويًا في عملية التنفس ودعم الهيكل العظمي للصدر. على وجه التحديد، تُعَدُّ العضلات البينية الخارجية مسؤولة عن رفع الضلوع خلال توسيع الصدر أثناء التنفس، في حين تعمل العضلات البينية الداخلية على ضغط الضلوع لتقليل حجم الصدر أثناء التنفس الزائد.
يتم التحكم في نشاط عضلات الضلوع بواسطة الأعصاب التي تنقل إشارات من الجهاز العصبي المركزي إلى هذه العضلات، مما يتيح للجسم التكيف مع متطلبات التنفس والحركة.
إلى جانب وظيفتها الرئيسية في عملية التنفس، يمكن أن تلعب عضلات الضلوع أيضًا دورًا في دعم الاستقامة الجسمانية والمساهمة في الحركة العامة للجسم. يتم تسليط الضوء على أهمية فهم هيكل ووظيفة عضلات الضلوع في سياق العديد من الحالات الطبية، بما في ذلك الاضطرابات التنفسية والإصابات الصدرية، حيث يمكن أن يكون التدخل العلاجي موجهًا نحو تحسين وظيفة هذه العضلات.