في عالم الطب، يُعَبَّرُ مصطلح “in situ” عن الحالة التي يتم فيها اكتشاف أو تشخيص وجود تغييرات أو تشوهات في النسيج الحيوي أو العضو، وذلك عندما تكون هذه التغييرات قد ظهرت في المكان الذي نشأت فيه دون انتشارها إلى مناطق أخرى من الجسم. يتم استخدام هذا المصطلح في سياقات متنوعة من الطب، مثل علم الأمراض والجراحة، لتحديد الموقع الدقيق للتغيرات النسيجية دون انتقالها إلى مواقع بعيدة.
في سياق علم الأمراض، يُستخدم “in situ” للدلالة على الخلايا أو الأنسجة التي تظهر تغيرات أو تحولات داخل العضو نفسه دون اختراقها للأوعية الليمفاوية أو الأنسجة المجاورة. هذا يعزز فهم الأطباء للتطورات الخلوية ويُمكنهم من اتخاذ الخطوات اللازمة للتشخيص المبكر والتدخل السريع.
من جهة أخرى، يُمكن رؤية مصطلح “in situ” في سياق الجراحة حين يُشير إلى الإجراءات التي تتم في المكان الذي اكتشفت فيه المشكلة، دون الحاجة إلى التدخل في مناطق أخرى. يعتبر هذا النهج فعّالًا للحد من المخاطر والحد الأدنى من التأثير على الأنسجة السليمة المجاورة.
على سبيل المثال، يمكن أن يكون السرطان “in situ” يعني أن الخلايا السرطانية لا تزال محصورة في العضو المصاب ولم تنتقل إلى أماكن بعيدة في الجسم. هذا يتيح للفريق الطبي اتخاذ الخطوات اللازمة لإزالة الخلايا المتغيرة دون تأثير كبير على الهيكل العام للعضو.