في المعجم الطبي، يتم تعريف مصطلح “عامل مثبط للجهاز المناعي” بأنه مركب أو مادة تستخدم لتثبيط نشاط الجهاز المناعي في الجسم. يتم استخدام هذه المركبات بشكل رئيسي في مجال الطب للتحكم في نظام الدفاع الطبيعي للجسم، وذلك لعدة أسباب منها تقليل التفاعل المناعي المفرط أو منع رفض الأعضاء المزروعة.
تعتبر العوامل المثبطة للجهاز المناعي جزءًا أساسيًا من استراتيجيات علاج الأمراض التي تشمل تفاعلات مناعية مفرطة أو اضطرابات مناعية. تشمل هذه الأمراض مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة الحمراء وتليف الكلى النشط وأمراض الجلد التي تعتمد على تفاعلات مناعية. علاوة على ذلك، تُستخدم هذه المركبات في مجال زراعة الأعضاء لتقليل احتمال رفض الجسم للأعضاء المزروعة.
تعمل العوامل المثبطة للجهاز المناعي على منع أو تقليل نشاط الخلايا المناعية، مثل اللمفوسيتات والكريات البيضاء، التي تلعب دورًا رئيسيًا في تفاعلات الجهاز المناعي. وتتضمن هذه العوامل أدوية مثل الكورتيكوستيرويدات، والمضادات الحيوية، والمضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، وأدوية مضادة للأجسام المناعية مثل الأضداد الحيوية.
من الجدير بالذكر أن استخدام العوامل المثبطة للجهاز المناعي يتطلب متابعة دقيقة وإشراف طبي، حيث يجب تحديد الجرعة المناسبة وفحص التأثيرات الجانبية المحتملة، وهذا يعتبر جزءًا أساسيًا من الرعاية الصحية المخصصة للمرضى الذين يتلقون هذه العلاجات.