في سياق المعاجم الطبية، يُشير مصطلح “تحصين” إلى عملية تقديم لقاحات أو مصلات لتعزيز استجابة جهاز المناعة في الجسم ضد الأمراض المعينة. يعد تحصين الأطفال ضرورياً لمنع الإصابة بأمراض خطيرة وتقوية مناعتهم. من بين اللقاحات المهمة في هذا السياق هو لقاح HIB.
لقاح HIB، الذي يُعرف أيضاً باسم لقاح النزلة الوسطى (Haemophilus influenzae type b)، يستخدم لحماية الأطفال من الإصابة ببكتيريا Haemophilus influenzae النوع b، التي يمكن أن تتسبب في العدوى البكتيرية الخطيرة، خاصةً في فترة الطفولة المبكرة. يتم إعطاء هذا اللقاح عادةً عن طريق الحقن، ويعد جزءاً أساسياً من جدول التحصين الذي يُنصح به للأطفال.
تتكون اللقاحات المستخدمة في تحصين HIB عادةً من جزيئات معينة من البكتيريا، معدلة بحيث تكون غير قادرة على التسبب في المرض، ولكنها تحفز نظام المناعة للتعرف على هذه البكتيريا وإنتاج استجابة مناعية فعّالة ضد العدوى.
يوفر تحصين الأطفال ضد HIB فوائد كبيرة في الحماية من التهابات الجهاز التنفسي والتهاب السحايا، اللذان يمكن أن يكونا خطيرين للصغار. يجب أن يتم تنظيم جدول التحصين وفقاً للإرشادات الطبية المحلية، وعادة ما يُعطى اللقاح في عدة جرعات لضمان فعالية الحماية.
وفي الختام، يجسد تحصين HIB مثالاً على الابتكارات الطبية التي تسهم في تقديم رعاية صحية شاملة وفعالة للأطفال، ويبرز أهمية الوقاية كأداة رئيسية في المجال الطبي للحفاظ على صحة وسلامة الفئات العمرية الأكثر ضعفاً.