تُعتبر المناعة السلبية من المفاهيم الرئيسية في ميدان الطب، حيث تمثل هذه العملية جزءًا أساسيًا في استراتيجية الجسم للدفاع عن نفسه ضد العوامل الضارة والأمراض المحتملة. عندما نشير إلى “immunity” بصورة عامة، نشير إلى قدرة الجهاز المناعي على التعرف على ومقاومة الميكروبات والمواد الغريبة. أما عندما نتحدث عن “passive immunity”، فإننا نتناول تلك الحالة التي يكتسب فيها الفرد الحماية من الأمراض بدون أن يكون جسمه قد قام بتوليد الاستجابة المناعية بشكل نشط.
تعتمد الحصانة السلبية على نقل مستعد للمضادات الفعّالة من فرد إلى آخر، سواءً كان ذلك عبر الرضاعة الطبيعية أو عن طريق حقن المصل المضاد. على سبيل المثال، يتلقى الرضيع حصانة سلبية عندما يمتص المضادات المناعية من حليب الأم، مما يوفر له حماية مؤقتة ضد الأمراض. وبشكل مشابه، يمكن نقل المناعة السلبية أيضًا من فرد إلى آخر من خلال حقن المصل المحتوي على مضادات محددة.
يعتبر الفهم الشامل لهذه العملية ذا أهمية خاصة في مجالات الطب والأبحاث الطبية، حيث يمكن أن تلعب المناعة السلبية دورًا حيويًا في حماية الأفراد الذين قد يكونون عرضة للإصابة بأمراض معينة. تحديد الميكانيزمات والتفاصيل المتعلقة بهذه العملية يسهم في تطوير استراتيجيات فعّالة للوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة العامة.