في إطار المعجم الطبي، يُعرف اضطراب فرط التعرق بمصطلح “Hyperhidrosis”. يتسم هذا الحالة بزيادة غير طبيعية في إفراز العرق، حيث يقوم الجهاز الحراري للجسم بالتفاعل بشكل مفرط، مما يؤدي إلى إنتاج كميات زائدة من العرق دون وجود حاجة حقيقية للتبريد الجسدي.
يمكن تقسيم Hyperhidrosis إلى نوعين رئيسيين: النوع الأول يعتبر طبيعياً، ويحدث على وجه الخصوص في مناطق محددة مثل الكفين والقدمين والإبطين، في حين يمكن أن يكون النوع الثاني جزءاً من حالة طبية أو ناتجًا عن مشكلات نفسية.
تعد Hyperhidrosis مشكلة طبية قد تؤثر سلبًا على نوعية حياة الأفراد المتأثرين، حيث قد يشعرون بالإحراج والتوتر النفسي نتيجة للتعرق الزائد. يمكن أن تظهر هذه الحالة في مراحل مختلفة من الحياة، وتؤثر على كل الأعمار.
تحتاج Hyperhidrosis إلى تقييم دقيق لتحديد السبب الأساسي للتعرق الزائد. يشمل ذلك التاريخ الطبي للفرد والفحوصات البدنية المتقدمة، وقد تكون التحاليل المخبرية ذات الصلة ضرورية أيضًا. تعتمد الخطة العلاجية على السبب والشدة، وتشمل خيارات مثل العلاجات الدوائية، والعلاجات بالليزر، والإجراءات الجراحية في بعض الحالات المتقدمة.
بصفة عامة، يعد فهم Hyperhidrosis ضروريًا لتوفير العناية الصحية الملائمة والتخفيف من الآثار السلبية التي قد تنجم عن هذا الاضطراب. يستدعي العلاج التكاملي والشامل النظر إلى جوانب الصحة البدنية والنفسية للفرد لتحقيق أقصى فائدة من الخطة العلاجية وتعزيز جودة حياته.