في سياق المعاجم الطبية، يُشير مصطلح “Hybridoma” إلى نوع من الخلايا التي تم إنشاؤها بشكل اصطناعي في المختبرات والتي تحمل صفات من الخلايا الليمفاوية والخلايا السرطانية. يعتبر تكوين Hybridoma جزءًا أساسيًا من التقنية المعروفة باسم “تقنية الهجينة الخلوية”، وهي عملية مهمة في مجال البيولوجيا الجزيئية وعلم المناعة.
تبدأ هذه العملية عندما يتم دمج خلية ليمفاوية، وهي خلية مناعية طبيعية، مع خلية سرطانية تعرف بالخلية النابعة من الورم (myeloma). ينتج عن هذا التحول خلية جديدة تُعرف بالHybridoma، وتمتاز هذه الخلية بقدرتها على إنتاج أجسام مضادة، تُعرف أيضًا باسم الأجسام المضادة الموجهة (monoclonal antibodies).
تعد التقنية الهجينة الخلوية وتشكيل Hybridoma أحد أسس تصنيع الأجسام المضادة بشكل مستمر وبكميات كبيرة، مما يتيح استخدام هذه الأجسام المضادة في الأبحاث العلمية والتشخيص الطبي. تُستخدم هذه الأجسام المضادة في مجالات متنوعة، بما في ذلك علم الوراثة الجزيئي وعلم الأحياء الجزيئي، وتعتبر أداة قوية في فهم وتشخيص الأمراض.
بفضل تقنية Hybridoma، يمكن إنتاج أجسام مضادة تستهدف بشكل محدد مكونات محددة في الجسم، مما يتيح للباحثين والأطباء تحليل ودراسة العديد من الأمراض بشكل دقيق وفعال. تعتبر هذه التقنية حلاً مبتكرًا في مجال الطب الحديث، حيث تقدم إمكانيات واسعة لتطوير علاجات فعالة وفحوص دقيقة للمرضى.