في المعجم الطبي، يُشير مصطلح “تهجين الحمض النووي” إلى عملية تكوين تركيب جزيئي جديد ينشأ من دمج جزيئين من الحمض النووي، سواء كانا من أنواع مختلفة أو نفس النوع. يتضمن هذا العمل الحيوي عملية اندماج الشرائح الجينية أو الجينات الفرعية من حمضيَّات نوويَّة مُختلفة الأصل، مما يؤدي إلى تكوين جزيء جيني جديد يحمل خصائص محددة.
تحدث هذه الظاهرة البيولوجية طبيعيًا خلال العديد من العمليات الحيوية، مثل التكاثر الجنسي، حيث يجمع الجينات من الوالدين لإنشاء نسل جديد يحمل خصائص مشتركة ومتنوعة. وفي السياق الخلوي، يمكن أيضًا أن يحدث تهجين الحمض النووي أثناء عمليات تصليح الضرر الجيني أو التلازم الجيني.
تكنولوجيا تهجين الحمض النووي أصبحت أداة حيوية في مجالات متعددة، بما في ذلك الجينوميات، حيث يتم استخدامها لتوليد جينات معدلة وراثيًا بهدف تحسين الصفات البيولوجية أو مقاومة الكائنات الحية لظروف بيئية محددة.
في سياق الطب الجزيئي، تهجين الحمض النووي يُستخدم لاكتشاف الجينات المرتبطة بالأمراض والاضطرابات الوراثية. يُمكن أن تكون تقنيات تهجين الحمض النووي مفيدة أيضًا في تحديد العلاقات الوراثية بين الأفراد وتشخيص الأمراض الجينية.
من خلال هذه الفهم الشامل لمصطلح “تهجين الحمض النووي” في المعجم الطبي، ندرك أنه يمثل جزءًا حيويًا في فهم العمليات الوراثية والجزيئية التي تتحكم في التنوع البيولوجي وتطوُّر الكائنات الحية.