في سياق المعاجم الطبية، يُشير مصطلح HTLV إلى فيروس تكاثر اللمفاويات البشرية، وهو اختصار لـ “Human T-lymphotropic Virus” باللغة الإنجليزية. يُعتبر HTLV من فيروسات الرنا التي تؤثر على خلايا اللمفاويات البشرية، ويُصنف إلى أربعة أنواع رئيسية، وهي HTLV-1، وHTLV-2، وHTLV-3، وHTLV-4. يتم نقل هذه الفيروسات عادةً عن طريق الدم، وكذلك عن طريق الرضاعة الطبيعية والعلاقات الجنسية.
فيروس HTLV-1 يُعتبر الأكثر شيوعًا ويشترك في نقل العدوى عن طريق مشاركة الإبر ونقل الدم، ويُعتبر المسبب الرئيسي لحالات التهاب اللفافة العصبية، والتي تشير إلى التأثير البيولوجي الملحوظ لهذا الفيروس على جهاز العصب الطرفي. بالإضافة إلى ذلك، يرتبط HTLV-1 أيضًا بمرض التهاب الجلد الشائع، المعروف بـ “Dermatitis”، ويُعتبر عاملاً رئيسيًا في تطور سرطان الدم اللمفاوي، والذي يُعرف باللوكيميا/لمفوما.
من الجدير بالذكر أن HTLV-2 يُرتبط أيضًا ببعض الحالات المرضية، ولكن بشكل أقل شيوعًا من HTLV-1. يظهر الفرق بينهما في الهيكل الجيني، وتأثيرهما على الجسم البشري. إلى جانب ذلك، يتطلب التشخيص الدقيق لفيروس HTLV استخدام تقنيات معملية متقدمة، مثل اختبار تضخم اللمفاويات (Lymphocyte Transformation Test) وفحص الحمض النووي (PCR)، لتحديد وجود الفيروس وتحديد نوعه.
تتسم العدوى بفيروس HTLV بالتطور البطيء والتدريجي، ومن المهم فهم خصائصها لتحديد الوسائل الفعّالة للوقاية والعلاج. يُشير الباحثون إلى أهمية التوعية بخطورة هذا الفيروس واتخاذ التدابير الوقائية، خاصة في المناطق التي تشهد انتشارًا مرتفعًا للفيروس.