في المعاجم الطبية، يُعتبر هرمون الأنتي ديوريتيك (ADH) واحدًا من الهرمونات الرئيسية التي تلعب دورًا بارزًا في تنظيم الحالة الهيدرومتوازنة للجسم البشري. يتم إفراز هذا الهرمون من قبل الغدة النخامية في الدماغ، وتحديداً من جزء يُعرف بالنص العصبي للغدة النخامية.
يقوم هرمون ADH بالتأثير على كيفية امتصاص الماء في الكلى، مما يؤثر بشكل كبير على حجم وتركيز البول المتكون. يعمل الهرمون عن طريق زيادة امتصاص الماء في الأنابيب الكلوية، مما يؤدي إلى تقليل كمية البول المتكونة وزيادة تركيزه.
تعد هذه الوظيفة مهمة للحفاظ على توازن السوائل في الجسم، وبالتالي تحافظ على تركيز الأملاح والمعادن في مستويات طبيعية. عندما يكون هناك ارتفاع في تركيز الدم أو نقص في حجم السائل في الجسم، يتم تحفيز إفراز هرمون ADH لضمان استعادة التوازن.
من الجدير بالذكر أن هرمون ADH يتأثر بعدة عوامل، بما في ذلك التركيزات الدموية للأملاح والمعادن، وحالة الهضم، والتوتر العصبي. تغيرات في هذه العوامل يمكن أن تؤدي إلى زيادة أو نقص في إفراز الهرمون، مما يؤثر على وظائف الكلى والحفاظ على توازن السوائل في الجسم.