تعتبر الانزلاق الوركي الخلقي، المعروف أيضاً باسم “Hip Dislocation, Congenital”، حالة طبية تتسم بتشوه في تطور مفصل الورك أثناء الولادة، حيث يفقد الفخذ الرأسي الاتصال الطبيعي مع الحوض. تشير الإحصائيات إلى أن هذه الحالة تحدث بشكل نسبي نادر، لكنها تعتبر مشكلة خطيرة تتطلب تقييماً وعلاجاً فورياً.
ينتج الانزلاق الوركي الخلقي عن عدم اتساق مكونات المفصل الوركي أثناء التكوّن الجنيني، مما يؤدي إلى عدم ثبات رأس الفخذ في مكانه الطبيعي داخل الحوض. يُعَد هذا التشوه عامل خطر لاستمرار مشكلات المشي والتحرك في المستقبل، وقد يتطلب تدخلًا جراحيًا لتصحيح الوضع وتحسين وظيفة المفصل.
من بين الأعراض التي يمكن أن يعاني منها الأفراد المصابون بانزلاق الورك الخلقي هي عدم القدرة على إجراء حركات كاملة للورك، وتقليل مدى حركة الفخذ، والتناوب المقيد للساق. يمكن أن تظهر هذه الأعراض بوضوح في مرحلة الطفولة المبكرة، مما يساهم في تشخيص الحالة بسرعة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
تعتمد خيارات العلاج على مدى حدة الحالة وعمر المريض. يمكن تجنب الجراحة في حالات بسيطة، حيث يمكن استخدام أجهزة العلاج الطبيعي والجبائر لتعزيز التطور الطبيعي للمفصل. ومع ذلك، في حالات أكثر تعقيداً، قد يتطلب الأمر تدخل جراحي لإعادة توجيه الفخذ وتثبيته في مكانه الصحيح.
تُعَد الفحوصات الطبية الدورية والمتابعة الطبية الدقيقة جزءًا أساسيًا من إدارة هذه الحالة، حيث يتم تقييم تقدم التطور والاستجابة للعلاج على مر الوقت. في النهاية، يجب أن يتم التعامل مع انزلاق الورك الخلقي بشكل فردي، مع مراعاة العوامل الفردية لكل مريض وضرورة توجيه العلاج بشكل مخصص ومتكامل.