في إطار السياق الطبي، يُعرَّف مصطلح “الحرقة” الذي يُعرَف أيضًا بـ “Heartburn” على أنه شعور بالحرارة أو الحرقة التي تنشأ على مستوى الصدر نتيجة لارتجاع الحمض المعدي إلى المريء. يُصنَّف الحرقة غالبًا ضمن متلازمة الارتداد المعدي المريءي (GERD)، وهي حالة تتسم بتسرب الحمض المعدي من المعدة إلى المريء، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض المزعجة.
تتسبَّب الحرقة في شعور بالألم أو الحرقة خلف الصدر، وقد تمتد هذه الأعراض إلى الرقبة والحلق. يكون الانزعاج أكثر وضوحًا عند الاستلقاء أو الانحناء، وقد يزداد بعد تناول الطعام. يعود ذلك إلى انخراط الجاذبية في تسهيل ارتجاع الحمض إلى المريء.
تتسارَع الأعراض عند الأفراد الذين يعانون من السمنة أو يتناولون وجبات ثقيلة ودهنية. يُعَدُّ انزعاج المريء والحرقة آفة مزعجة يعاني منها العديد من الأشخاص، وتصبح الحاجة إلى التشخيص والتدخل الطبي ذات أهمية كبيرة.
التشخيص يعتمد على تاريخ المرض والأعراض المُظهَرة، وفي بعض الحالات يمكن إجراء فحوصات إضافية مثل التنظير العلوي للهضم لتحديد درجة التهيُّج والتورُّم في المريء. تشمل خيارات العلاج تغييرات في نمط الحياة مثل تناول وجبات صغيرة ومتكررة وتجنُّب الطعام الذي يزيد من ارتجاع الحمض. يُمكن أيضًا استخدام الأدوية مثل مثبِّطات مضخة البروتون والمضادات الحمضية لتقليل إفراز الحمض المعدي.
من المهم التنويه أن تأخُّر علاج الحرقة قد يؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة، مثل التهاب المريء وتآكل النسيج المريءي. لذا، يُنصَح بالتشاور مع الطبيب للحصول على تقييم دقيق وخطة علاج مناسبة تعتمد على الحالة الفردية والعوامل الصحية المحيطة.