في المعاجم الطبية، يُشير مصطلح “المادة الرمادية” إلى جزء من الجهاز العصبي المركزي الذي يتميز باللون الرمادي ويتضمن تجمعات كثيفة من الأجسام الخلوية والألياف العصبية. توجد المادة الرمادية في الدماغ والحبل الشوكي، وهي تلعب دوراً حاسماً في تنظيم وتحكم الوظائف العصبية المعقدة والعمليات الحركية والحسية.
تتألف المادة الرمادية في الدماغ من مناطق مختلفة تحمل مسؤوليات مختلفة. على سبيل المثال، يشمل ذلك القشرة الدماغية التي توجد في السطح الخارجي للدماغ والتي تلعب دوراً هاماً في المعالجة الحسية والحركية والوظائف الذهنية العليا مثل التفكير واتخاذ القرارات.
من خلال تشكيل الجزء الأكبر من الدماغ، تحتوي المادة الرمادية على تجمعات من الخلايا العصبية، وهي المسؤولة عن إرسال واستقبال الإشارات العصبية. تعتبر هذه الخلايا العصبية جزءاً أساسياً من نظام الاتصال العصبي، حيث يتم تحويل المعلومات ومعالجتها بشكل فعّال.
تلعب المادة الرمادية أيضاً دوراً حيوياً في الذاكرة والتعلم، حيث تتيح للفرد استيعاب وتخزين المعلومات. تظهر تغيرات في كمية وتوزيع المادة الرمادية في بعض الحالات الطبية، مثل أمراض الجهاز العصبي مثل الزهايمر والشلل الرعاش، مما يبرز أهمية فهم هذا الجزء الحيوي من الدماغ في سياق الصحة والأمراض العصبية.