اللثة، المعروفة أيضًا بالاسم العلمي “Gingiva”، تمثل هيكلًا حيويًا ذو أهمية كبيرة في الجهاز الهضمي والفموي للإنسان. إن اللثة هي الأنسجة المخملية والمصطفة التي تغلف الفكين العلوي والسفلي وتحيط بالأسنان. يشير مصطلح “Gingiva” إلى الأنسجة اللثوية الموجودة في فم الإنسان والتي تلعب دورًا حاسمًا في صحة الفم والأسنان.
تتكون اللثة من عدة طبقات من الأنسجة، من بينها الجلد اللثوي والأنسجة اللثوية الرخوة. يعمل الجلد اللثوي على تغليف العظم الفكي ويحميه من التلف أو الالتهابات المحتملة. بينما تشمل الأنسجة اللثوية الرخوة الأوعية الدموية والألياف اللثوية، والتي تلعب دورًا في تثبيت الأسنان وتوفير الدعم اللازم للأنسجة المحيطة بها.
تحتل اللثة مكانة بارزة في الحفاظ على صحة الفم، حيث تعمل على توفير حاجز واقي ضد الالتهابات والأمراض المحتملة. الالتهابات في اللثة يمكن أن تؤدي إلى حالات مثل التهاب اللثة (اللثة الالتهابي)، وهي حالة تتسم بالتورم والاحمرار والنزيف. إذا لم يتم التعامل مع مثل هذه الحالات بشكل فعال، يمكن أن تتطور إلى التهابات أخرى تؤثر على الأنسجة الداعمة للأسنان، وقد تسهم في فقدان الأسنان.
من الأهمية بمكان الحفاظ على نظافة اللثة من خلال العناية اليومية بالفم، مثل التفريش الجيد للأسنان واستخدام الخيط الطبي للحفاظ على نظافة المناطق الصعبة الوصول. يوصى أيضًا بزيارة الطبيب الأسنان بانتظام لفحص اللثة والأسنان والتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية تستدعي العلاج المبكر.
فهم أهمية اللثة في الصحة العامة للفم يسهم في الحفاظ على وظائفها الطبيعية والوقاية من المشاكل المحتملة التي قد تؤثر على الفم والأسنان.