في سياق المعجم الطبي، يُعرَف جينوم البقرة بأنه السجل الكامل للمعلومات الوراثية الموجودة في خلاياها، والتي تشمل جميع الجينات والجينوم الخطي لها. يتألف الجينوم من الحمض النووي (الحمض الريبوزي النووي) ويحوي على جميع المعلومات اللازمة لبناء وتشغيل الكائن الحي، ويعد الفهم العميق لهذا الجينوم أمرًا بالغ الأهمية في فهم الطب الحيوي والوراثي للبقرة.
يتكون جينوم البقرة من مجموعة واسعة من الجينات، والتي تحدد صفاتها الوراثية المختلفة مثل اللون، والحجم، والقدرة على مقاومة الأمراض، والإنتاج الحليبي. يُعَتَبَر فهم هذا التكوين الجيني ضروريًا لتحسين السلالات البقرية وتطويرها بشكل فعّال، سواء لزيادة إنتاج اللحم أو الحليب، أو لتحسين صفات معينة تجعل البقرة أكثر قوة ومرونة في مواجهة الظروف البيئية الصعبة.
من الجدير بالذكر أن الأبحاث الحديثة في مجال علم الأحياء الجزيئي والوراثة الجزيئية تسهم في توسيع فهمنا لجينوم البقرة، وتقديم رؤى أعمق حول كيفية تفاعل الجينات وتأثيرها على السمات البيولوجية للبقرة. تلعب هذه المعرفة الوراثية دورًا حاسمًا في تطوير استراتيجيات التربية الانتقائية والهندسة الوراثية في مجال الثروة الحيوانية، مما يعزز الإنتاجية ويسهم في تحسين صحة ورفاهية البقر.