الحمى، والتي تُعرَف أيضًا باسم “الحمى القيحية”، تُعَدُّ حالةً طبيةَ معممة وشائعة تتسم بارتفاع درجة حرارة الجسم عند الفرد إلى مستويات تفوق الحد الطبيعي الاعتيادي، وتُعد الحمى استجابة فسيولوجية لتحفيزات خارجية أو داخلية تؤثر على الجهاز المناعي. يُعَدُّ الحمى غالبًا عرضًا لاستجابة الجسم للعدوى، سواء كانت بكتيرية أو فيروسية أو فطرية. إذ تقوم الحمى بتعزيز نشاط الجهاز المناعي، مما يساعد في مكافحة العامل المسبب للمرض.
تتمثل أعراض الحمى في ارتفاع درجة حرارة الجسم، والتي تتراوح عادة بين 38 درجة مئوية (100.4 فهرنهايت) إلى 39.5 درجة مئوية (103.1 فهرنهايت) أو أكثر، وتصاحبها عادة أعراض أخرى مثل الهزال والصداع وآلام العضلات. يعزى ارتفاع درجة حرارة الجسم في الحمى إلى تفاعلات كيميائية معينة في الجسم، مثل زيادة إنتاج البروستاغلاندينات التي تؤثر على مركز التحكم في درجة حرارة الجسم في الدماغ.
يُعَدُّ التشخيص الدقيق للحمى أمرًا يتطلب التحقق من التاريخ الطبي للمريض وإجراء فحص سريري شامل. يمكن أن تكون الفحوصات المخبرية مفيدة لتحديد سبب الحمى، مثل تحليل الدم وفحص البول وتحليل السوائل الجسمية الأخرى. قد يتطلب بعض الحالات الحصول على صور شعاعية أو فحص الأشعة المقطعية لتقييم حالة الأعضاء الداخلية.
يُعَدُّ العلاج للحمى توجيهًا نحو السبب الرئيسي للحالة، سواء كان ذلك من خلال استخدام مضادات حيوية لعلاج العدوى البكتيرية أو أدوية مضادة للفيروسات في حالات العدوى الفيروسية. قد تستخدم أيضًا أدوية تخفيض الحرارة مثل الباراسيتامول لتخفيف الأعراض.
من المهم جدًا متابعة الحالة الصحية والتوجيه الطبي المستمر، خاصة إذا استمرت الحمى لفترة طويلة أو ترافقت مع أعراض خطيرة أخرى. إذ يُعَدُّ التدخل الطبي الفعّال أمرًا حاسمًا لتحديد وعلاج السبب الجذري للحمى وضمان استعادة الصحة بشكل كامل.