العصب الوجهي، المعروف أيضًا باسم العصب السابع، هو من بين الأعصاب الرئيسية في جهاز العصب القحفي. يتمتع العصب الوجهي بأهمية كبيرة نظراً لدوره الحيوي في التحكم في العضلات المسؤولة عن حركات الوجه والعناصر الحسية المتعلقة باللمس والطعم. ينشأ العصب الوجهي من الناحية السفلية للمخ، حيث يتفرع من النواة الوجهية في الجزء العلوي للعمل الرئيسي للعصب الثلاثي.
يمتد العصب الوجهي عبر الجمجمة ويمر عبر القناة العصبية الوجهية، حيث ينقسم إلى فروع رئيسية تعتني بالتحكم في العضلات المختلفة للوجه. يعتبر التوازن الدقيق بين الألياف الحركية والحسية للعصب الوجهي أمرًا حاسمًا للحفاظ على وظائف الوجه الطبيعية.
من بين الأمراض التي قد تؤثر على العصب الوجهي، يشمل التهاب العصب الوجهي (الشلل الوجهي)، والذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان القدرة على التحكم في العضلات الوجهية من جهة واحدة. يمكن أن يحدث هذا التلف نتيجة للعدوى أو التهيج العصبي، وقد يكون له تأثير كبير على الجودة الحياتية للفرد المتأثر.
من الجدير بالذكر أيضًا أن العصب الوجهي يلعب دورًا في إرسال الإشارات الحسية من المناطق الوجهية، والتي تشمل اللمس والألم والحرارة. إلى جانب ذلك، يسهم العصب الوجهي في تنظيم حاسة الطعم في منطقة اللسان.
باختصار، يشكل العصب الوجهي عنصرًا أساسيًا في وظائف الوجه والتوازن الحسي، وأي تأثير على هذا العصب قد يؤدي إلى تحديات صحية متنوعة تتطلب فهماً دقيقاً وتقييماً شاملاً لتأثيراته على الجسم.