في معاجم الطب، يُشير مصطلح “الإيثانازيا النشطة” إلى عملية إنهاء حياة فرد مريض بشكل متعمَّد ونشط، عادةً بوساطة مواد كيميائية أو إجراءات طبية، بهدف تخفيف معاناته من أمراض مزمنة أو حالات طبية لا يمكن علاجها. يتجلى هذا المصطلح في سياق النقاش حول الأخلاقيات الطبية والقانونية المتعلقة بحقوق المرضى وحياتهم.
تثير مواضيع الإيثانازيا النشطة جدلاً واسعاً في المجتمعات الطبية والقانونية، حيث يتقاطع الحق في اتخاذ القرار بشأن نهاية الحياة مع الأخلاقيات الطبية والقوانين المحلية. يعتبر البعض أن الإيثانازيا النشطة تمثل تقديم حلاً إنسانياً للأفراد الذين يعانون من آلام غير قابلة للتحمل أو حالات صحية تجعل الحياة غير ممكنة، بينما يعارضها آخرون باعتبارها خرقاً لأخلاقيات الرعاية الصحية وحقوق الحياة.
من النواحي الطبية، يتعين على الأطباء الذين يشاركون في هذه العمليات أن يتخذوا إجراءات حذرة وأن يلتزموا بالمعايير الأخلاقية المحددة في المجتمع الطبي. تشمل هذه الإجراءات تقييم دقيق للحالة الصحية للمريض، والتشاور مع العائلة، والالتزام بالقوانين المحلية التي تحدد شروط وضوابط الإيثانازيا النشطة.
تظهر هذه النقاشات الطبية حاجة ملحة إلى تحقيق التوازن بين حقوق المريض في اتخاذ قرارات حول نهاية حياته وبين مبادئ الأخلاقيات الطبية والقوانين التي تحمي الحياة. تبقى قضايا الإيثانازيا النشطة موضوعًا مستمرَّ النقاش والبحث في المجتمعات الطبية والقانونية، حيث يسعى الباحثون والمختصون إلى إيجاد توازن يحقق العدالة ويحترم الكرامة الإنسانية.