في سياق المعاجم الطبية، يُعرَّف مصطلح “Euthanasia” بأنه العملية المتعمدة لإنهاء حياة فرد مريض أو معانٍ بشكل لا يُطلب عمدًا من قبل الشخص المعني، وذلك بهدف تخفيف الألم والمعاناة المستمرة والتي قد تكون ناتجة عن حالة صحية لا علاج لها أو من غير الممكن تحسينها. يشمل هذا المصطلح فهمًا أخلاقيًا وقانونيًا معقدًا، حيث يُحاط بتساؤلات وتحديات أخلاقية وقانونية تعكس التوتر بين حقوق الفرد في تقرير مصيره وبين القيم والأخلاقيات المجتمعية.
تتفاوت وجهات النظر حول قضية الإيوثانازيا، إذ توجد مجموعة واسعة من الآراء والمواقف بين المجتمعات والثقافات المختلفة. هناك من يعتبرون الإيوثانازيا خيارًا إنسانيًا ويروجون لتشريعها كوسيلة لتقديم الراحة للأفراد المعانين، بينما يعارضها آخرون بناءً على اعتبارات أخلاقية أو دينية.
من الناحية القانونية، يختلف الوضع من بلد لآخر. هناك دول تسمح بشكل محدود بالإيوثانازيا تحت ضوابط صارمة، في حين تعتبرها دول أخرى غير قانونية تمامًا. تتداول المجتمعات والقوانين حول هذا الموضوع في إطار مساعيها لتحقيق توازن بين احترام حقوق الأفراد والحفاظ على القيم والأخلاق المجتمعية.
يستفتح مصطلح “Euthanasia” نقاشات هائلة حول الأخلاقيات الطبية وحقوق الإنسان والتشريعات القانونية، وهو موضوع يثير الكثير من التساؤلات بين الفرد والمجتمع، مما يجعله محط اهتمام متواصل للمحترفين في مجال الطب والأخلاقيات والسياسة الصحية.