الضيق المريءي الحاد، الذي يُعرف أيضًا بالانقباض المريءي الحاد، هو حالة طبية تتميز بتضييق فجوة المريء بشكل فجائي وحاد. يعد هذا التضييق نتيجة لانقباضات عضلية غير طبيعية في جدار المريء، مما يسبب صعوبة في مرور الطعام والسوائل من المريء إلى المعدة. يُصنف الضيق المريءي الحاد غالبًا كحالة طارئة، حيث يتسبب في أعراض ملحوظة ويتطلب تقديم العناية الطبية السريعة.
تتنوع أسباب الضيق المريءي الحاد وتشمل التهابات المريء، والأمراض الالتهابية المعوية مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، والإصابة بأنسجة ندبية في المريء نتيجة لتلف أو حروق سابقة، والتعرض للتأثيرات الكيميائية أو السموم. يمكن أن يكون الضيق المريءي الحاد عرضًا لمضاعفات خطيرة مثل التهوية غير الكافية للرئتين أو حدوث تمزق في جدار المريء.
تتضمن الأعراض الشائعة للضيق المريءي الحاد صعوبة في البلع، والألم أثناء البلع، والشعور بالانتفاخ أو الضيق في منطقة الصدر. يمكن أن يتسبب هذا الانقباض المفاجئ في تأثير سلبي على جودة الحياة والتغذية الصحية، وبالتالي يتطلب تقييماً وعلاجاً فعّالين.
لتحديد تشخيص الضيق المريءي الحاد، يعتمد الأطباء على مجموعة من الفحوصات والاختبارات، بما في ذلك التاريخ الطبي للمريض، والفحص السريري، والتصوير الطبي مثل التنظير البرازي (endoscopy)، وفحص الصور الشعاعية باستخدام مادة تبين التفاصيل بشكل واضح.
يعتمد خطة العلاج على السبب الرئيسي للضيق المريءي الحاد، وتشمل الخيارات العلاجية تناول الأدوية المهدئة للعضلات، والتغذية عبر الوريد في حالة صعوبة في تناول الطعام، وفي بعض الحالات الخطيرة قد يتطلب الأمر إجراء تدخل جراحي لتوسيع فجوة المريء.
من المهم فهم أن إدارة الضيق المريءي الحاد تتطلب تقييمًا دقيقًا وتعاونًا فعّالًا بين الفريق الطبي والمريض لتحديد أفضل استراتيجية علاجية تناسب حالته الفردية.