يُعتبر الخطأ من النوع الثاني، المُعروف أيضاً باسم “Error Type II”، ظاهرة طبية هامة تتعلق بعمليات التشخيص والاختبارات الطبية. يتسبب هذا الخطأ في تفوُّت الكشف عن حالات مرضية فعلية، حيث يظهر النتيجة السلبية رغم وجود المرض أو الحالة الصحية المُرَتَبِطَة بتلك الاختبارات.
تتجلى آلية هذا النوع من الأخطاء في تقدير خاطئ للبيانات أو استنتاج غير دقيق للنتائج الاختبارية. يكون ذلك نتيجة للعديد من العوامل، مثل اختيار خاطئ للفحص أو استخدام تقنية اختبارية غير فعّالة في الكشف عن الحالة المرضية المعنية.
من الأمثلة الشائعة على هذا النوع من الأخطاء هو اعتماد فحوصات تشخيص معينة، التي قد تظهر نتائج كاذبة سلبية. وفي حالات معينة، يمكن أن تكون تقنيات الفحص غير حساسة بما يكفي لاكتشاف تطورات صغيرة في الحالة الصحية للفرد، مما يؤدي إلى تفاقم الحالة دون تدخل طبي فوري.
من الأهمية بمكان تحديد وفهم هذا الخطأ الطبي، حيث يلقى اهتمامًا كبيرًا من قبل الأطباء والباحثين لتحسين دقة عمليات التشخيص والفحص الطبي. إذ يعتبر التطوير المستمر للتقنيات والاختبارات الطبية جزءًا حاسمًا من الجهود المبذولة لتقليل تأثير هذا النوع من الأخطاء وتعزيز جودة الرعاية الصحية.