في عالم الطب، يُعَدُ سرطان الخلية الظهارية، المعروف أيضًا باسم الورم الظهاري، حالة سرطانية نادرة وخبيثة، حيث يتكون هذا النوع من الأنسجة اللينة في الجسم. يتسم هذا الورم بالتطور البطيء والشديد، وعادةً ما يظهر في الأطراف السفلية للجسم، خاصةً في المناطق المحيطة بالأطراف الصغيرة مثل اليدين والقدمين.
تتمثل سمة السرطان الظهاري في تكوين خلايا سرطانية تشبه خلايا الظهارة الطبيعية، والتي هي الخلايا التي تكون الغلاف الخارجي للأعضاء الداخلية في الجسم. تتكون هذه الخلايا السرطانية الظهارية من نوع يُعرَف بالخلية الظهارية، والتي تظهر تشابهًا مع الظهارة الطبيعية لكن بطريقة غير طبيعية.
من المهم أن نفهم أن سرطان الخلية الظهارية يعتبر من أمراض الأنسجة الناعمة، ويمتاز بتشكيل أورام غير واضحة وغير محددة، مما يجعله تحدًا تشخيصيًا وعلاجيًا. يُشَخِّص هذا النوع من السرطان عادة بواسطة الفحوصات التشخيصية مثل البيوبسي (أخذ عينة من النسيج المصاب) والتصوير الطبي مثل الرنين المغناطيسي.
على الرغم من ندرته، يتطلب سرطان الخلية الظهارية اهتمامًا فوريًا وعلاجًا فعّالًا. يشمل العلاج عادةً الجراحة لإزالة الورم، وقد يتبع ذلك العلاج الإشعاعي لضمان إزالة كل الخلايا السرطانية المحتملة. في بعض الحالات، يُستخدَم العلاج الكيميائي كجزء من الخطة العلاجية.
من المهم فهم أن تحديد توجيه العلاج يعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك موقع الورم، وحجمه، وتوسعه، ومدى انتشاره. يتطلب تفهم شامل لتفاصيل حالة المريض واستجابته للعلاج لتحقيق أفضل نتائج على المدى الطويل.