الحقنة الشرجية بالباريوم هي إجراء تشخيصي يستخدم في مجال الطب لتقييم الجهاز الهضمي السفلي، ويتم ذلك عن طريق حقن مادة الباريوم في القولون بواسطة أنبوب خاص يتم إدراجه في الشرج. تحظى هذه الإجراءات بشيوع كبير في مجال التصوير الطبي، حيث يساعد استخدام الباريوم على تحسين جودة الصور المأخوذة بواسطة أشعة الأشعة السينية.
تعد الحقنة الشرجية بالباريوم جزءًا من فحص القولون بالتصوير الشعاعي أو ما يُعرف بالتصوير الشعاعي للقولون. وتُعد هذه العملية ذات أهمية كبيرة في تشخيص الأمراض والحالات التي تؤثر على الجهاز الهضمي، مثل الاورام والالتهابات والتشوهات الهيكلية. تقوم الباريوم، المادة التي تعطي صورًا محسّنة في الأشعة السينية، بتعبئة القولون وتمكين الأطباء من رصد هيكله ووظيفته بشكل دقيق.
يُعد هذا الإجراء غالبًا ما يُجرى لتحديد السبب وراء أعراض مثل الألم البطني، وتغيرات في عادات الإخراج، والنزيف المستمر أو غير المفسر. تكمن الفائدة الرئيسية في الحقنة الشرجية بالباريوم في إمكانية رؤية التفاصيل الدقيقة للأمعاء الغليظة والمستقيم والتفاعلات الحية بين هيكل الأمعاء والباريوم.
تتطلب هذه الإجراءات استعدادًا خاصًا قبل الإجراء نفسه، قد يتضمن تناول نظام غذائي خاص أو استخدام ملينات لتحضير القولون لاستقبال الباريوم بشكل أفضل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن توفر الصور الناتجة عن هذه الإجراءات معلومات قيمة للأطباء للتوصل إلى تشخيص دقيق واتخاذ خطة علاجية مناسبة.