في المعاجم الطبية، يُعرف مصطلح “الأمبولي” (Emboli) بأنه يشير إلى جملة من الجسيمات، سواء كانت صلبة أو سائلة، التي تنقل من مكان تكوينها إلى موقع آخر في الجسم عبر الدورة الدموية. تلك الجسيمات قد تكون تخثرات دموية (ثرومبوسيس)، دهون، قطع من ورم، هواء، أو أي مادة أخرى قادرة على الانتقال داخل الأوعية الدموية.
تشكل الأمبولي خطرًا صحيًا كبيرًا، حيث يمكن أن تسبب انسداد الأوعية الدموية في أماكن حاسمة في الجسم، مما يؤدي إلى قلة إمداد الأنسجة بالدم والأكسجين، مما يحدث تلفاً في الأنسجة المتأثرة. على سبيل المثال، إذا كان الأمبولي يتكون من تخثر دمي، يمكن أن يسبب الجلطة الدماغية إذا وصل إلى الدماغ، أو الجلطة القلبية إذا وصل إلى القلب.
يعتمد علاج الأمبولي على نوعها ومصدرها. يُستخدم في بعض الحالات الأدوية المضادة للتخثر لتقليل خطر تكوين تخثرات جديدة، بينما قد يتطلب الأمر في حالات أخرى إجراء إجراء جراحي لإزالة الأمبولي واستعادة تدفق الدم الطبيعي.
لا بد من فحص دقيق لتحديد سبب تكوين الأمبولي وتوجيه العلاج بشكل مناسب. يجب على الأطباء أيضاً التركيز على الوقاية من تكوين الأمبولي، وذلك من خلال تعزيز نمط حياة صحي، والتحكم في العوامل الخطرة مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول، والتحكم في مرض السكري إذا كان موجودًا.