في المجال الطبي، يُعرف اضطراب الهوية الجنسية أو ما يُعرَف باللغة الإنجليزية باسم “Gender Dysphoria”، والمُتَرجم إلى اللغة العربية باسم “اضطراب الهوية الجنسية”، بأنه حالة نفسية تتسم بتباين شديد بين الهوية الجنسية التي يشعر بها الفرد لنفسه وبين الجنس الذي وُلد به بشكل طبيعي. يُعد هذا الاضطراب مصدرًا للتوتر النفسي الكبير والازدراء الشديد تجاه الجسد الذي يتناسب مع الجنس البيولوجي.
تتضمن العديد من الأعراض المرتبطة بـ “اضطراب الهوية الجنسية” الشعور بالاضطراب العاطفي، والقلق النفسي، والاكتئاب، والرغبة الشديدة في تغيير الجوانب الجسدية لتناسب الهوية الجنسية المرغوبة. يمكن أن يؤثر هذا الاضطراب بشكل كبير على جودة حياة الفرد المتأثر به وقدرته على التفاعل بفاعلية مع المحيط الاجتماعي.
يُشير المعجم الطبي أيضًا إلى أن العلاجات النفسية والتقنيات السلوكية قد تكون فعالة في التعامل مع اضطراب الهوية الجنسية، وتحسين الصحة النفسية للأفراد المتأثرين به. بالإضافة إلى ذلك، يُذكر أن العديد من الأفراد الذين يعانون من اضطراب الهوية الجنسية يسعون لإجراء تعديلات جسدية، مثل جراحات تغيير الجنس، لتحقيق تناسق أفضل مع هويتهم الجنسية المرغوبة.
يتطلب التشخيص والعلاج المتخصص في هذا المجال التفاتًا كبيرة إلى الاحترام والدعم النفسي والاجتماعي للأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب، مع التركيز على توفير بيئة داعمة ومتفهمة لتسهيل التكامل الاجتماعي والنفسي لهؤلاء الأفراد.