في سياق المعاجم الطبية، يُعرَّف التخثر الوريدي العميق، المعروف أيضًا بالاختصار DVT، بأنه اضطراب يتمثل في تكون جلطات دمية داخل الأوعية الوريدية العميقة في الجسم، وخاصةً في مناطق الساقين. يشير مصطلح “التخثر” إلى تكون تجلطات دمية تسمى الجلطات داخل الأوعية الدموية، وفي حالة DVT، تتكون هذه الجلطات في الأوعية الوريدية العميقة التي تكون عادةً في الساقين.
يتسبب التخثر الوريدي العميق في تضخم الأوعية الدموية وتشوهها، مما يؤدي إلى احتمالية انتقال هذه الجلطات إلى مناطق أخرى من الجسم، خاصةً الشريان الرئيسي الذي ينقل الدم من القلب إلى باقي أنحاء الجسم. إذا تسللت هذه الجلطات إلى الشريان الرئيسي للرئتين، فإن هذا يشكل تهديدًا خطيرًا يُعرَف بالانصمام الرئوي أو الجلطة الرئوية، مما يمكن أن يؤدي إلى حدوث مضاعفات حيوية.
تتأثر الأفراد بعوامل متعددة قد تزيد من احتمالية تطوير DVT، منها الجلوس لفترات طويلة، خاصةً خلال السفر الطويل أو في حالات الراحة الفراشية المُطَوَّلَة، وكذلك الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. هناك أيضًا عوامل وراثية قد تزيد من عرضة الفرد لتكون DVT.
يتضمن علامات وأعراض DVT انتفاخ الساق، وألم أو حساسية في الساق، واحمرار أو تغير لون الجلد. يعتبر التشخيص الدقيق لهذا الاضطراب مسألة حيوية، حيث يتطلب استخدام تقنيات الفحص مثل الأشعة تحت الحمراء والتصوير بالرنين المغناطيسي.
يُعَدُّ العلاج الفعَّال لـ DVT من خلال استخدام الأدوية المضادة للتخثر مثل المُضادَّات الكولينية والهيبارين، بالإضافة إلى تحفيز الحركة وتغيير نمط الحياة لتقليل خطر تكرار التخثر. من المهم فهم أن التشخيص والعلاج المبكرين يلعبان دورًا حاسمًا في تحسين نتائج المرض والوقاية من المضاعفات الخطيرة.