في المعجم الطبي، يُعرَف هجوم السقوط أو ما يُعرف باللغة الإنجليزية باسم “Drop Attack” كحالة نوعية من النوبات الصرعية، حيث يُعتبر هذا المصطلح جزءاً من لغة الطب العصبي والطب النفسي. يتميز هجوم السقوط بنمط خاص من النوبات الصرعية يُصاحبه فقدان مفاجئ للعضلات والتحكم العصبي، مما يؤدي إلى سقوط المريض بشكل فجائي وغالبًا دون وجود حركة تحذيرية.
هذه النوبات الصرعية تعتبر جزءًا من مجموعة النوبات الصرعية الجزئية أو النوبات النصفية، حيث يكون التأثير محدوداً في بداية الهجوم على جزء معين من الجسم. يمكن أن يكون هجوم السقوط ناتجًا عن نشاط كهربائي غير عادي في الدماغ، يؤثر على النظام الحركي ويتسبب في فقدان الوعي والسقوط المفاجئ.
يتم تشخيص هجوم السقوط عادةً بناءً على الأعراض المرضية وتاريخ الحالة الطبية للمريض، مع استخدام فحوصات الصور الطبية مثل الرنين المغناطيسي للدماغ لتحديد مناطق النشاط الكهربائي الغير طبيعي. يعتبر العلاج الشائع لهجوم السقوط هو استخدام الأدوية المضادة للصرع، وفي بعض الحالات الصعبة قد يتم اللجوء إلى الجراحة للتحكم في نشاط الدماغ.
تظل هجمات السقوط قضية طبية معقدة تتطلب تقييماً شاملاً من قبل فريق طبي متخصص لضمان تقديم الرعاية الصحية الأمثل للمريض. إضافة إلى ذلك، يُشدد على أهمية دمج الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى الذين يعانون من هجمات السقوط لتحسين جودة حياتهم وفهم الأثر النفسي والاجتماعي لهذا الاضطراب.