في سياق المعاجم الطبية، يُعتبر المصطلح “Dormant Tuberculosis” أو السل الخامل مصطلحًا يُستخدم لوصف حالة الإصابة بجرثومة الميكوباكتيريوم السلي (Mycobacterium tuberculosis) دون ظهور أعراض سريرية فعّالة. يعتبر السل الخامل حالة تكون البكتيريا في الجسم دون أن تظهر علامات أو أعراض ملموسة للمرض.
تكون هذه الحالة غالبًا ناتجة عن استجابة جهاز المناعة للجرثومة، حيث يقوم الجسم بعزل الجرثومة دون أن تكون هناك تجاوبات ظاهرة من النظام المناعي. وبالتالي، يظل الفيروس نائمًا أو “خاملاً” داخل الجسم، دون أن يتطور المرض إلى مرحلة نشطة.
قد تكون هذه الحالة مفيدة للفهم الطبي للأفراد الذين قد يكونون حاملين لجرثومة السل بدون أن يكونوا مصابين بأعراض السل الفعّالة. في بعض الأحيان، يمكن أن ينتقل السل الخامل إلى مرحلة نشطة، وهو ما يعنى أن الفرد الذي يكون حاملًا لجرثومة السل قد يظهر عليه أعراض المرض ويصبح قابلًا لنقل العدوى إلى الآخرين.
من الجدير بالذكر أن تفاعل الجسم مع الجرثومة يمكن أن يتأثر بعوامل متعددة، بما في ذلك حالة الجهاز المناعي للفرد، والظروف البيئية، والأمراض الأخرى التي قد يعاني منها الشخص. إدارة السل الخامل تعتمد على السياق الفردي للمريض وتتضمن في بعض الحالات استخدام العلاج الوقائي لتقليل فرص تطور المرض إلى مرحلة نشطة.