في إطار المعاجم الطبية، يُعرَّف مرض الزهايمر بأنه اضطراب عصبي تقدمي يُصيب الدماغ، ويُعتبر السبب الرئيسي وراء فقدان الذاكرة وتدهور الوظائف العقلية. يتسم هذا المرض بتكون ترسبات غير طبيعية في الدماغ، تُعرف باللويحات العصبية وفتحات بروتينية متراكمة تعرف بالبلاكات. يتقدم مرض الزهايمر تدريجيًا على مراحل، حيث يظهر تأثيره على القدرات العقلية والوظائف الحركية للشخص المصاب.
يعتبر هذا المرض مشكلة صحية جسيمة تستلزم فهمًا شاملاً لتأثيراته وتطوراته. يبدأ المرض غالبًا بأعراض خفيفة تتمثل في نسيان بسيط وتشتت في الانتباه، ولكن مع تقدم الوقت، يزداد تدهور الذاكرة وتفاقم الحالة العامة للشخص المصاب.
تُظهر الدراسات العلمية أن هناك عوامل متعددة قد تسهم في تطوير مرض الزهايمر، منها الوراثة والعوامل البيئية. يعتبر اضطراب الزهايمر ناتجًا عن فقدان التوازن في الكيمياء الدماغية، حيث يتسبب انخراط البروتينات الخاصة بالزهايمر في تشكيل تلك الترسبات العصبية التي تؤثر سلبًا على الخلايا العصبية.
يتضمن التشخيص لهذا المرض استبعاد أسباب أخرى للأعراض وإجراء تقييم شامل للحالة الصحية للفرد. يشمل العلاج الحالي لمرض الزهايمر إدارة الأعراض وتحسين جودة حياة المريض، حيث يركز على استخدام بعض الأدوية التي تساعد في تحسين وظائف الذاكرة والتأثيرات العقلية.
لا يزال البحث جاريًا لفهم أفضل لآليات المرض وتطوير علاجات أكثر فاعلية. من الضروري أن يكون الوعي بمرض الزهايمر متسارعًا، وذلك لتوفير الرعاية الملائمة والدعم للأفراد المتأثرين وأسرهم.