في المعاجم الطبية، يُعرَف مصطلح “Desensitization” بأنه عملية تقوية الجسم ضد التحفيزات الضارة أو المواد المسببة للحساسية. تُعد هذه العملية جزءًا من التداول المتقدم في مجال الطب الحساسية، والهدف منها هو تقليل أو تحسين استجابة جهاز المناعة لمواد معينة يمكن أن تثير رد فعل تحسسي.
تشمل هذه الطريقة استخدام العوامل المسببة للحساسية بشكل متكرر وتدريجي، بدءًا من جرعات صغيرة تزيد تدريجياً. ويتم تنفيذ هذه العملية تحت إشراف طبي مستمر لضمان سلامة المريض. يعتبر الهدف الرئيسي من الحساسية “Desensitization” هو تعزيز التسامح تجاه المواد المسببة للحساسية، مما يقلل من شدة الأعراض التحسسية في المستقبل.
أما بالنسبة لمصطلح “الحساسية” (Allergy) في المعاجم الطبية، فيشير إلى حالة تفاعل غير عادي لجهاز المناعة تجاه مادة معينة، حيث يتم إطلاق استجابة مفرطة وغير ملائمة عند التعرض لهذه المادة. يمكن أن تظهر أعراض الحساسية بشكل متنوع، من الطفيفة إلى الشديدة، وتشمل احمرار الجلد، والحكة، والتورم، وصعوبة في التنفس، وفي حالات أكثر تعقيداً، قد تؤدي إلى حالات حساسية حادة تعرف بالصدمة الحادة.
يتطلب تحديد سبب الحساسية ومعالجتها فحصًا دقيقًا وتقييمًا مستفيضًا من قبل الفريق الطبي المختص. يشمل العلاج غالبًا تجنب المواد المسببة للحساسية، وفي حالات محددة، يُفضل استخدام تقنيات “Desensitization” لتحسين تحمل الجهاز المناعي وتقليل خطر حدوث ردود فعل تحسسية خطيرة.
تُعتبر هذه الاستراتيجيات والتقنيات جزءًا من التقدم المستمر في مجال الطب الحساسية، حيث يتم توظيفها لتحسين نوعية الحياة للأفراد المتأثرين بحساسيات مختلفة.