في المعجم الطبي، يُعرف حمض الديوكسيريبونوكليك (DNA) بأنه الجزيء الحيوي الرئيسي الذي يحمل المعلومات الوراثية في الخلايا الحية. ويشكل هذا الحمض النووي الضخم سلسلة مرتبة من النيوكليوتيدات، حيث يتألف كل نيوكليوتيد من سكر (ديوكسيريبوز) وفوسفات وقاعدة نيتروجينية (أدينين، ثيمين، سيتوزين، أو غوانين).
تمثل الهيكلية الثلاثية الأبعاد للحمض النووي تتسم بتشكيلها لسلم حلزوني مزدوج، والمعروف باسم الهليكس الدبلي. ويتم تحديد ترتيب القواعد النيتروجينية في الـ DNA، وهي الوحدات البنائية الأساسية، من قِبل الأزواج التكميلية، حيث يرتبط الأدينين بالثيمين والسيتوزين بالغوانين.
تُعد معلومات الـ DNA محورية في تحديد الصفات الوراثية للكائنات الحية، وتتم نقل هذه المعلومات خلال عملية تسمى التضاعف الخلوي. تشارك الـ DNA في تحكم الخلايا وتنظيم وظائف الجسم، ويؤثر التغير في ترتيب القواعد النيتروجينية على الظواهر الوراثية والصحية.
من الجدير بالذكر أن البحوث الحديثة قد أظهرت استمرارية الدور الحيوي للـ DNA في مجالات مثل الطب الشخصي، حيث يُستخدم تحليل الـ DNA لتحديد العوامل الموروثة والتوصل إلى فهم أعمق للأمراض الجينية وتطورها. وبهذا، يظل حمض الديوكسيريبونوكليك موضوعاً أساسياً في مجال البحوث الطبية والجينية، مما يفتح أفقاً جديداً في فهمنا للتشكيل الجيني وتأثيره على الصحة البشرية.